الأربعاء، 2 مارس 2016

ثلث نساء اليابان تعرضو للتحرش الجنسي في العمل

صحيفة الغارديان البريطانية : ثلثي نساء اليابان تعرضو للتحرش الجنسي في العمل



ما يقارب من ثلثي النساء اليابانيات  تعرضن للتحرش الجنسي في العمل، وفقا لتقرير حكومي والذي يوجه صفعة أخرى لمحاولات تعزيز دور المرأة في أماكن العمل.

وقال أكثر من نصف هؤلاء النساء انهن تعرضن لتعليقات عارضة - في الغالب من قبل زملائهن الذكور - حول مظهرهم والعمر والخصائص الجسمانية.

قال الضحايا في الحالات الأكثر جدية أنه قد طلب منهم مرارا وتكرارا وتعرضو للضغط لممارسة الجنس أو لمسهم بشكل غير لائق.

في الدراسة الأولى من نوعها في اليابان، أفادت وزارة الصحة والعمل و الرعاية الاجتماعية اليابانية أن 30٪ من النساء الذين أجري التحقيق معهن والذين يعملون بدوام كامل أو جزئي  قد تعرضو للتحرش الجنسي في اماكن العمل. من بين العاملات بدوام كامل يرتفع الرقم إلى 35٪.

ووجد الاستطلاع الذي شمل أكثر من 9600 امرأة تتراوح أعمارهن بين 25-44 والذين يعملون حاليا أو كانوا يعملون سابقا أن 40٪ منهن قد تعرضن الى اللمس بشكل غير لائق في حين أن 17٪ من النساء قد طلب منهم او تعرضو للضغط لإقامة علاقة محرمة.

ويشكل رؤساء الضحايا ٢٤.١ % من مرتكبي التحرش في أغلب الحالات.

كما كشفت الدراسة عن تردد عام بين النساء في تقديم شكاوى رسمية ضد المعاملة التي يتلقونها حيث صرح 63٪ من النساء أنهم عانوا في صمت، في حين أن واحداً من كل ١٠ نساء قدموا شكاوى رسمية إمتثلو في جلسات استماع غير متعاطفة أو إلى تخفيض رتبهم الوظيفية.

وتكافح اليابان من أجل رفع مكانة المرأة في مكان العمل، ولا سيما في المناصب العليا. في حين أنهن ممثلون جيداً في وظائف الدوام الجزئي والمنخفضة الأجر. وتحتل النساء عدد صغير من المناصب الادارية في الشركات اليابانية المدرجة والبالغ عددها 3،600

وقد وضعت رئيس الوزراء شينزو آبي، هدفا طموحا لملء 30٪ من المناصب القيادية مع النساء بحلول عام 2020 - وهو هدف يعتقد الكثير من الخبراء هو غير قابلة للتحقيق.

في الوقت الحاضر، تشكل النساء فقط 8٪ من المناصب العليا في الشركات التي توظف 100 شخص أو أكثر، مقارنة مع المعدل العالمي البالغ 22٪، وفقا لتقرير جرانت ثورنتون للأعمال الدولية عام 2015.

ويدعو برنامج آبي "ويمنيكس" إلى زيادة في حجم القوى العاملة النسائية لتشجيع النمو. وحذر خبراء اقتصاديون أنه بدون القوى العاملة النسائية ستواجه البلاد تدهور اقتصادي مع تراجع عدد السكان و ستستمر قوتها العاملة في الانكماش.

اكتسبت معاملة النساء في العمل اهتماما واسع النطاق في عام 2014 بعد هتاف أعضاء مجلس بلدية طوكيو الذكور بالاعتداء الجنسي على العضوه أياكا شيوميورا كما شككت في التزام المدينة مساعدة النساء الحوامل والأمهات الشابات حيث أن العديد من النساء العاملات في اليابان أبلغو عن تعرضهم للتحرش عند حملهن.